بحركات رشيقة للأصابع، وتركيز عالٍ، انخرطت 23 فتاة وسيدة في دورات مكثفة، للتدريب على مهارات التطريز، وذلك ضمن برنامج "أنامل ذهب"، الممنوح من برنامج أهالينا للاستثمار الاجتماعي، و تنظمه جمعية العطاء النسائية في القطيف، في مركز دانة للتدريب. وتقام دورات البرنامج على فترتين صباحاً .
وانطلق البرنامج الأربعاء 14 يونيو، ويستمر حتى الثلاثاء المقبل (27 من الشهر ذاته) لتبدأ بعدها مرحلة التسويق والإنتاج.
سوق العمل
وذكرت مديرة المشروع فاطمة أبو السعود أن البرنامج "يسعى إلى إيجاد متدربات قادرات على خوض سوق العمل، بما يملكن من مهارة مكتسبة من هذا البرنامج".
وأضافت "نحن في هذه الدورة، لدينا أهداف لابد من تحقيقها، وهي اخراج مجموعة من الطالبات قادرات على القيام بمشروعاتهن الخاصة في التطريز، أو الالتحاق بالمصانع مستقبلاً".
وأضافت "في الأيام الخمسة الماضية، تدربت النساء على أساسيات التطريز، واستخدام الماكينة وبقية الأدوات في التطريز، كما تدربن على تحويل وتصميم أي صورة أثناء التطريز، وتحويل الصورة إلى تصميم كامل في الماكينة، ثم تطريزه على القطعة المخصصة لذلك".
مشاريع خاصة
ومن جانبها، أكدت ز.ت (إحدى المتدربات) عشقها للتطريز منذ الصغر. وتقول "اليوم جمعية العطاء تحقق لي هذا الحلم، عبر التدريب على إتقان أساسيات التطريز وبرامج التطريز".
وتضيف "لأنني أحب التطريز كثيراً، فقد فتحت لي هذه الدورة مجالاً كنت أتمناه منذ زمن، والحمد لله، حلمي يتحقق، وأشعر أن هذه الدورة ستفتح أمامي آفاقاً واسعة في الخياطة والتطريز"، مشيرة إلى أن "المملكة فتحت لنا أبواباً كثيرة، لتأسيس مشاريعنا، وأسعى إلى افتتاح مشروع خاص بي، في مجال التطريز".
أنواع التطريز
أما المتدربة ز. ر فتقول "التحقت بالدورة، واستفدت كثيراً منها خلال هذه الأيام الماضية، حيث تعلمت التطريز بأنواعه على الماكينة، وباليد، ومنذ أن بدأت، شعرت بأنني تعلمت، بجانب فنون التطريز، الصبر، فالماكينة والخياطة تحتاجان إلى صبر كبير، كونها شيئاً جديداً، ويوماً بعد يوم، تطورنا الأداء، وشعرنا بأننا في مصنع للتطريز، وليس في دورة، ونتمنى أن يوفر لنا معهد لتعلم التطريز".
وتضيف "لكل طالبة ماكينتها، ولأنني أحب العمل، سأبدع فيه، وسأستفيد من شهادتي، وسيكون لديَّ مشروعي المستقبلي".
إضافة جديدة
وترى ف. س (فنانة تشكيلية) أن البرنامج إضافة جدية، تُضاف لمهاراتها، وتقول "أنا مهتمة بشراء ماكينة خياطة، لأتعلم عليها التطريز، وما قدمته لنا جمعية العطاء، فرصة جميلة، تعلمت من خلالها طريقة تشغيل الماكينة، وأعمل لأن يكون لدي ماكينة تطريز خاصة، وهذه الدورة قدمت لي مهارات جديدة، ستنفعني مستقبلاً".
مهارات جديدة
ولا يختلف حديث المتدربة ز. خ، عمن سبقوها، وتقول "الدورة طورت من إمكاناتي ومهاراتي، وتعلمت عن المكائن وأنواعها وملحقاتها، إضافة إلى الأقمشة المستخدمة في التطريز".
وتضيف "اليوم أشعر بأنني سأكون قادرة على إتقان التطريز، بسبب المهارات الجديدة التي تعلمتها".