أقامت جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف أمسية توعوية بعنوان "السرطان بين الحقيقة والخرافة" قدمتها مجموعة من الاختصاصيات في مقر جمعية العطاء، بتنظيم من مستشفى صفوى العام والمراكز الصحية التابعة له وبدعم من التطوع الصحي.
حضر الفعالية عدداً من سيدات المجتمع، وعضوات مجلس إدارة الجمعية، حيث بدأت الفعالية بجناح توعوي وأركان صحية تفاعلية، تلتها جلسة لقاء مع طبيبة متشافية من السرطان للمرة الثانية.
استهلت اللقاء الدكتورة كفاية ال فاران التي أكدت أن الكشف المبكر عن السرطان يساهم بشكل كبير في تقليل نسبة الإصابة، فيما تحدثت الدكتورة عبير المتعافية من المرض؛ عن رحلة علاجها الشخصية وكيفية تجاوزها للمرحلة الحرجة للمرة الثانية.
وأكدت على أهمية الفحص المبكر ودور التوعية في تشجيع السيدات فوق سن الأربعين على المشاركة في فحوصات الماموغرام، التي أثمرت عن نتائج إيجابية كثيرة.
من جانبها بينت الدكتورة مشاهد المطوع أن هناك أجهزة مختلفة تساعد في الكشف عن السرطان، إلا أن جهاز الماموغرام هو الأفضل؛ لأنه يكتشف الأورام الصغيرة جدًا قبل أن تتطور، ويُعدُّ الفحص السنوي ضروريًا كونه وسيلة فعالة للاكتشاف المبكر، ما يؤدي إلى نسب شفاء أعلى.
وأشارت إلى أن سرطان الثدي غالبًا يُكتشف في قنوات الحليب، علماً أنها عبارة عن شعيرات دقيقة جدا مايعني أن حجم الورم صغير، ويُكتشف بواسطة الفحص المبكر بالماموغرام مشددة على دقة الفحص الماموغرامي وأهميته.
كما أكدت المطوع على أن جهاز المناعة القوي والنفسية المتفائلة والقوية هما الحل الأمثل لمكافحة السرطان، وأن الكشف المبكر يمكّن من علاج المرض في مراحله المبكرة.
وتحدثت المطوع بإسهاب عن أوجه الوهم والخرافة في موضوع مرض السرطان وأن هنالك الكثير من الخرافات التي تسبب قلق وتخوف، وتحبط معنويات المريض أو المصاب مما يحد من طاقته الايجابية؛ وبالتالي تنعكس سلباً على نفسيته وعلى مسيرة علاجه التي يمكن أن تكون أفضل لولا تذبذب الحالة النفسية للمصاب.
وأخيراً أشادت بجهود الجمعية وتعاونها في اقامة هذه الأمسيات التوعوية، مع الدعوة لإقامتها بشكل دوري لرفع مستوى الوعي الصحي بين السيدات.
وفي ختام الفعالية، شكرت ادارة جمعية العطاء متمثلةً في رئيس الجمعية نجاح العمران ، والمشرفات على إقامة الأمسية الصحية نائب الرئيس ميثاق الجنابي، و عضو الادارة هدى الغمغام؛ جميع القائمين على تنظيمها من أطباء ومتطوعين، كما أشادت بالتعاون مع مستشفى صفوى العام والتجمع الصحي بالمنطقة الشرقية، مؤكدةً أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يساهم بشكل كبير في تحسين مستوى وعي المرأة الصحية، وهو أحد الأهداف الرئيسية للجمعية.
ووجهت العمران جزيل الشكر لكلاً من مؤسسة النهاش للأقمشة ومحلات البيت الأخضر لدعمهما للفعالية وأكدت ان التعاون المجتمعي هو سر نجاح البرامج والفعاليات الاجتماعية