بالتعاون مع جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، نظمت إدارة وزارة البيئة والزراعة والمياه ورش عمل انطلقت يوم الأحد الماضي، تحت عنوان واسع لمشروع البيئة الذي يضم مجموعة من البرامج الزراعية والبيئية، ومنها: "بيتي أخضر"، تربية الدواجن، وتربية النحل واستخراج العسل.
وقد بدأت أولى الجلسات ببرنامج "بيتي أخضر" بنسخته الرابعة، والذي قدمه المهندس أحمد الفرج، مدير قسم الثروة النباتية في فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، في قاعة الوحدة الإرشادية بمقر فرع الوزارة بمحافظة القطيف، خلال الفترة من الأحد 12 إلى الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري.
شرح المهندس أحمد الفرج خلال الورش أساسيات العمل على الزراعة المنزلية، بدايةً من أنواع البذور إلى تشتيلها وآلية الزراعة، مبينًا أن لكل نوع من البذور مواسمه الخاصة، وأنها تتنوع بين المتوارثة، المهجنة، وحتى المعدلة وراثياً؛ مؤكدًا على عدم استحسان استخدام الأخيرة لما لها من تبعات بيئية وصحية سلبية. كما شرح الطرق الصحيحة لحفظ البذور من التلف.
وعن تشتيل البذور، عرفه بزراعة بذور نوع معين من الخضروات داخل المنزل في وسط زراعي بدون تربة، وفي بيئة مراقبة تمنح الشتلات مزيدًا من الحماية، بعيدًا عن الظروف الجوية القاسية. وأوضح أن النقل إلى المنطقة الزراعية الرئيسية يتم بعد حوالي أربعة أسابيع، حيث تُزرع في الوعاء، أو الحوض، أو أي وسط زراعي مناسب شرط أن يتوفر على تربة وكمبوست.
وأشار إلى أن بعض النباتات، كالجذريات مثل الجزر والفجل، لا يُنصح بتشتيلها داخل المنزل. خلال الورش، شرح المهندس الفرج أيضًا طريقة إعداد خليط التشتيل وآلية الزراعة داخل المنزل، مؤكدًا على أهمية الإضاءة لأنها عامل رئيسي لدعم نمو النباتات داخل محمية التشتيل، موضحًا أنواع الإضاءة والمصابيح المناسبة للاستخدام.
خلال الأيام الثلاثة، قدم المهندس الفرج معلومات متنوعة، من أساسية وإثرائية، لضمان نجاح عمليات الزراعة المنزلية وتحقيق الهدف من ذلك. وأكد أن تنظيم هذه الورش ضمن مبادرة فرع الوزارة يهدف إلى تمكين الأفراد من الإنتاج الزراعي الذاتي، مما يساعدهم على اكتساب مهارات جديدة يمكن أن تفيدهم في سوق العمل، بالإضافة إلى تعزز الاستفادة الشخصية والإنتاج المستدام.
يُذكر أن المشروع مستمر لمدة ثلاثة أشهر، حتى شهر ديسمبر القادم، ويجرى تنظيمه على فترات مجدولة بمشاركة مجموعة من الاختصاصيين في وزارة الزراعة.