حذر مدرب بنك التنمية الاجتماعية سالم الحليو من أمرين أساسيين في مسألة القروض وهما: الاقتراض السلبي، وكفالة القروض لمن ليس أهلاً للثقة والمساعدة.
ولفت في حديثه التفاعلي الذي استمر أكثر من ساعتين على منصة (زوم) مساء أمس الثلاثاء 13/ سبتمبر/ 2022م، وحضره 310 من المتابعين بأن الاقتراض يأتي للضرورة وللحاجة الملحة كقروض الزواج، وقروض دعم المشاريع، وهي تندرج تحت فئة القروض الإيجابية، أما قروض السفر، والسياحة، والترفيه، فهي تدخل ضمن القروض السلبية التي تثقل كاهل المقترض، وتتسبب في الضغط المالي، وهو ما يستنزف الطاقة المالية والنفسية لدى الأسرة، مؤكداً أهمية دراسة سبب الاقتراض ومدى الحاجة للمال ووضع خطة للسداد.
وعن خطط السداد أشار أنها إحدى الضروريات لإدارة المال بالوجه الصحيح، و تدخل في إطار التخطيط الناجح، وبُعد النظر في المسائل المادية.
وفي هذا الشأن علق: لتكن أكثر تنظيماً ماليا ً عليك أن تعرف إجابة الأسئلة التالية قبل الاقتراض:
كم تحتاج من المال؟ ولماذا؟ وأوجه الصرف؟ وآلية السداد؟ مع وضع خطة زمنية لبداية ونهاية السداد، مبيناً مخاطر عدم السداد.
ومما ذكر الحليو في شرحه لفوائد وعيوب البطاقات الائتمانية: "بالرغم من أن البطاقة الائتمانية توفر كشف حساب شهري للمعاملات المالية مما يجعل رصد العملية المالية، وتتبع النفقات أسهل بكثير، إلا أن البعض يفضل عمليات الدفع نقدا لعدم وجود أي رسوم أو فوائد، وبالتالي فإن العميل يدفع قيمة السلعة فقط.
ومن ناحية الأمان أوضح أن بطاقات الائتمان يمكن أن تعرض صاحبها لعمليات النصب والاحتيال الرقمي، ولكنها بالمقابل سهلة من حيث التعامل السريع لإيقاف نشاط البطاقة ، والإبلاغ عن فقدانها في حال فقدت.
أما النقود المحسوسة فلا يمكن استرجاعها في حال الفقد أو السرقة.
وأشار لإمكانية الحصول على قرض بنكي باستخدام البطاقة الائتمانية، وفقاً لتصنيف هذه البطاقة، ومدى قدرة مالكها على السداد.
من جانب آخر فإن برنامج "القروض والبطاقات الائتمانية" الذي قدمه المدرب سالم ناصر آل حليو، هو البرنامج التاسع منذ انطلاق برامج التوعية المالية في شهر مايو الماضي حتى الآن ضمن سلسلة لقاءات نظمها بنك التنمية الاجتماعية، بالتعاون مع جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف خلال هذا العام، واستهدفت نشر ثقافة الوعي المالي، والاستفادة من خبرات وتجارب مدربي بنك التنمية.