اعتنت جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف بمشروع "رعاية كبار السن" منذ سنواتها الأولى، وأولته اهتماماً كبيراً، ظهر جلياً من خلال تميزها في الفعاليات والمبادرات التي نظمتها مجموعة من العضوات المتألقات، قمن بتفعيل المشروع على أكمل وجه، وتضمن جوانب متعددة منها الجانب الإنساني كعمل الزيارات الميدانية لكبار السن سوآء في المستشفيات، أو دور الإيواء، وتقديم الهدايا للمسنين، كذلك برنامج الطب المنزلي، أو في جوانب توعوية تثقيفية ومنها برنامج اليوم التثقيفي بالأمراض الشائعة لدى كبار السن، ونشر ثقافة الوعي بأهمية رعاية  المسن لدى الناشئة والبراعم من أبنائنا، وإصدار قصة الحاجة أم جمانة لدعم الفكرة ذاتها، فضلاً عن التصاميم والمنشورات التوعوية التي تحث على هذا العمل الإنساني الجليل، كما قامت العطاء بتفعيل الأيام العالمية الخاصة برعاية كبار السن، تحت عناوين وشعارات مختلفة شملت "خذ بيدي ليأخذوا بيدك"، و"للمسن حقوق لاعقوق"، وأخرى غيرها، وحتى تقديمها للخدمات الصحية منها حملات فحص النظر لمن هم في سن الشيخوخة في عدد من قرى محافظة القطيف، ومساعدة من يحتاج منهم بتوفير النظارات الطبية لعلاج قصر أو طول النظر بحسب إرشادات ومتابعة الاختصاصين، و برامج لفحص الأسنان، أما على  مدى الجانب الخدمي فقد عملت العطاء على تحسين البيئة المنزلية لعدد من مستفيديها من كبار السن.  

وقد تطور المشروع في الآونة الأخيرة ليلقى صدى اجتماعي متميز بعد عقد الشراكة التعاوني مع شبكة القطيف الصحية "مستشفى القطيف المركزي" حيث أطلقت العطاء مشروع "*طرق رعاية كبار السن*" . 
في نسختين خلال عام 2023م، بمجموعة من المحاضرات التوعوية والتأهيلية؛ استهدفت مقدمي الرعاية لكبار السن من ذوي المسن، أو من المهتمين والاختصاصين في ذات المجال، وحتى تثقيف الجنسين ممن هم فوق 45 عاماً، فيما كانت النسخة الأولى منه حضورياً بمقر العطاء، جاءت النسخة الثانية افتراضية من خلال منصة الزوم لاستقطاب أكبر شريحة مجتمعية ممكنة للاستفادة من مخرجات البرامج والمحاضرات التوعوية في المشروع، وهو مارفع مستوى الإشادات الطيبة للمشروع، من ذلك الموقف الإيجابي والداعم من الإدارة العامة لكبار السن في العاصمة الرياض متمثلة بالمدير العام للإدارة الأستاذة ابتسام الحميزي. 
فيما أكدت العطاء أن هذا الملف كان ومازال يحظى بالاهتمام والتطوير عاماً بعد عام.