نظمت إدارة البرامج الاجتماعية التابعة لجمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف لقاء افتراضي عبر منصة زوم بعنوان "كيف تدير ميزانية أسرتك؟"، مساء أول أمس الأحد، بحضور 35 شخصاً من الجنسين، قدم اللقاء الاختصاصي والمدرب محمد صالح المشعل، حيث تناول خلاله أهم أسس تنظيم الإرشاد الاستهلاكي الاقتصادي للأسرة، مثل جودة الصرف، وتقنين أوجه الاستهلاك.
وأبان المشعل عدة أخطاء شائعة في مفهوم الأسر فيما يخص الاستقرار المالي .
وأوضح أن كثرة المال ليست مؤشراً على الاستقرار المالي، بل حسن التصرف وكيفية التعامل مع الدخل، وأضاف: أن أصحاب الدخل المرتفع ليسوا المعنيين بالتوفير فقط، وليس أمر الادخار منوطًا بمن دخلهم المادي أكثر، بل يشمل الادخار جميع مستويات الدخل، مبيناً أن نسبة رواتب الأسر من ذوي الدخل المحدود في المملكة تصل إلى 40% ، وتشمل الموظفين الذين تبلغ رواتبهم بين 5- 6 آلاف.
وأشار إلى أن ضبط الميزانية يعتمد على معرفة وإلمام الفرد نفسه بقانون الصرف والعلاقة الطردية بين الصرف والدخل؛ فكلما زاد دخل الفرد ازدادت مصاريفه.
وفيم يخص كيفية تنظيم الاستهلاك قال: الصرف ضمن إطار الدخل بدون زيادة، وتقنين الصرف في الكماليات والجانب الترفيهي، بالإضافة إلى ضرورة إشراك العائلة بتخطيط الميزانية المالية هي أهم أساسيات التنظيم لترشيد الاستهلاك .
وحول استطاعة ذوي الدخل المحدود من الاستثمار بيّن : "أن بداية أي استثمار هو الادخار" ، محفزاً بذلك على العمل على الادخار الشهري وتوفير مبلغ محدد بعيدًا عن المصروفات، لافتاً: في وقتنا الحالي وفي ظل أزمة كورونا، فإن حفاظ الفرد على استقرار أسرته مالياً هو الاسثمار الناجح.
أما عن طرق إدارة ميزانية الأسرة فقد لخص المشعل بعضاً من تلك الطرق التي منها: الوضوح في المصروف، مشاركة الأسرة في الإدارة مع التفويض المحدود وتحت إشراف ومتابعة المسؤول الأول داخل الأسرة ،
و الحرص على الادخار مع ضرورة ألا يكون مبلغ الادخار تحت متناول اليد، بشكل يمكن الوصول إليه بسهولة.
مؤكدًا على أهمية العمل بمبدأ "القناعة كنز لا يفنى"، وأن تجاوز هذا المبدأ يعني تهديد استقرار الأسرة المالي.
وفتح المشعل باب التعامل الناجح ب 5 مفاتيح ذكية، لضبط السلوك المالي الايجابي بين الطلب والحذر ، حيث قال:
تعامل بذكاء مع اعلانات السوشال ميديا واحذر من الانقياد خلف المظاهر الاجتماعية، وشدد على أهمية الوعي بالتسعير الأمثل للمنتجات وإيجاد البديل المناسب للمنتج بسعر معقول، وعدم الوقوع فريسة لإغراءات العروض الإعلانية في السوق، بالإضافة إلى توجيه العادات السلوكية لتناول الأطعمة المنزلية وتفادي جدولة المطاعم كعادة مستمرة، والالتزام بقائمة محددة للشراء، كما اقترح إيجاد مصدر دخل إضافي في حال توفر الجهد والوقت؛ سعياً لتمكين مادي أكبر داخل الأسرة، مما يضمن تلبية المتطلبات دون أي ضغوط.