الأخبار و التقارير الإعلامية

خريجات "كفالة طالب" التابع لجمعية العطاء.. يسردن التجربة، يشكرن البرنامج، ويشجعن الطالبات المتقدمات

طالما ركنت إلى زاوية غرفتها مساءً تستذكر دروسها بشغف كبير وسعي لتحقيق مستوى أكاديمي عالي، وذلك بعد إلتحاقها في الكلية بمساعدة مشروع "كفالة طالب" التابع لجمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف. 
عيناها الحانية ترنو من حين لآخر نحو طفلتها الصغيرة النائمة بجانبها، تشع أملاً بمستقبل أفضل لها ولملاكها الصغير دون إدراك الطفلة لحجم المعاناة والصعوبات التي تواجهها والدتها، والتحديات الأسرية والاجتماعية التي كانت سبباً لتعرقل حياتهما لولا إصرار الأم الشابة التي لم تتجاوز 25 سنة من عمرها، ومع إصرارها وتسلحها بالإرادة والعزم وثقتها الكاملة بالله الذي سخر لها مجموعة من سيدات العطاء اللاتي أمسكن بيدها ودفعنها بحنان الأمهات، واهتمامهن وحرصهن لاجتياز الطريق نحو النجاح، استطاعت الطالبة المثابرة تحقيق حلمها بالتخرج من تخصص "طب الطوارىء" بامتياز مع مرتبة الشرف، وبهذا سجلت تميزاً جديداً يضاف لمشروع "كفالة طالب" الذي احتضن 27 طالبة خلال ال 10 سنوات الماضية، وكان الناتج 10خريجات فيما لا تزال 17 طالبة على مقاعد الدراسة. 

 تهنئة ودعم 

تجربة متخرجة طب الطوارئ هي تجربة من التجارب التي سردتها مجموعة خريجات المشروع  مساء الثلاثاء الماضي 6 -4 -2021م، عبرالإجتماع الافتراضي الذي نظمته العطاء وجمع بين المتخرجات وطالبات السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى عدد من عضوات المشروع ، بقيادة رئيس مشروع كفالة طالب التابع لجمعية العطاء الأستاذة أسماء النصر التي افتتحت الأمسية بتهنئة خاصة للمتخرجات وكلمة تشجيعية للطالبات ممن هن على استعداد لتقديم اختبارات التخرج النهائي من مرحلة الثانوية؛ منطلقات لعالم الدراسات العليا نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتمكيناً للمرأة السعودية الواعدة التي أثبتت بجدارة علو همتها ومقدرتها على تصدر المشهد الوطني في عدة مجالات تخدم الوطن والمجتمع. 

 تمكين المرأة 
 
وأبانت النصر أن كفالة طالب استهدف نون النسوة في تمكينها والوصول بها إلى أفضل المستويات، وهذا ما لمسه المجتمع القطيفي خاصة، حيث النطاق الجغرافي الذي تغطيه العطاء في دعم البرامج التنموية التي ترقى بالفئة الشابة لتحقيق الرؤية الطموحة 2030. 

 عقبات وتحدي 

استعادت إحدى الخريجات ذكرى العقبات الدراسية التي واجهتها في أولى سنواتها الدراسية بالكلية ولخصتها تحت عنوان "صعوبة التكيف مع التغير الجديد" وذكرت أبرز العقبات في السنة الأولى التحضيرية، والتي تمثلت بالتكيف مع طريقة  تعلم المواد التي تدرس باللغة الإنجليزية بالكامل، بالإضافة لصعوبة التعامل مع البيئة الجامعية والتي تختلف تماماً عن التعليم العام. 
من هنا كان الدعم المعنوي الذي قدمته لها سيدات العطاء ، ذا أثر كبير في خلق قاعدة ثابتة ترتكز عليها في بناء مستقبل واعد، كما أوجد لديها الشعور بالأمان والراحة لتقديم أفضل المستويات، حيث تخرجت -ولله الحمد - بامتياز مع مرتبة الشرف، ولم يشكل لها وجود الطفل الذي رزقها الله إياه وهي على مقاعد الدراسة في السنة الثالثة لها أي عائق، بل كان حافزاً أكبر لنيل ماتصبو إليه. 

 شكر وثناء 

واضافت خريجة أخرى: " أحمد الله أولاً، ومن ثم القائمات على مشروع "كفالة طالب"وأشكرهن؛ لأني وبسبب هذا الدعم المعنوي قبل المادي والاهتمام والمتابعة المستمرة استطعت التخرج من تخصص الصيدلة بمعدل متميز ومرتبة شرف أيضاً، هذا عدا الشهادات التقديرية التي حصلت عليها في السنوات الدراسية الأولى". 

وفي ذات السياق، تحدثت متخرجة التمريض التي واجهت ظروفاً خاصة أعاقت مسيرتها الدراسية لفترة وجيزة، و بفضل "كفالة طالب" التي تداركت الأمر من خلال متابعتها الحثيثة لشؤون الطالبات، استطاعت تجاوز الظروف المعيقة والحصول على تميز دراسي ساعدها على تخطي الدراسة بسهولة. 

ووجهت نصيحتها للطالبات ممن هن على وشك التخرج بالصمود وأن يكون سقف الطموح لديهن عالياً، فلا تقبل أياً منهن بمعدلٍ مقبول، بل يضعن نصب أعينهن الوصول للقمة.

كما أكدت على أهمية البحث والتثقيف الذاتي حول التخصصات الدراسية المتنوعة والمتاحة ليصبح اختيار التخصص موفقاً ومناسباً لتحقيق الطموحات المأمولة. 

 فخر واعتزاز 

من جهة أخرى  أشادت عضوات مشروع "كفالة طالب" بالقوة الكامنة في داخل كل طالبة تقدمت للحصول على دعم البرنامج، ومدى العزيمة التي جعلت منهن طالبات متميزات تفخر العطاء بهن وبنتاج عملها معهن. 

فيما توجهت النصر بالشكر للطالبات المتخرجات لأنهن كنا على قدر الثقة والمسؤولية لتحقيق مستهدفات المشروع الداعم للمجال التعليمي.

ونوهت على أهمية التحصيل العلمي في سبيل الحصول على مستويات وظيفية أكبر، مما يعني استقرار معيشي، وحياة كريمة، وتحقيق طموح وطن، كما شجعت الطالبات المستفيدات حالياً على الاستمرار وتقديم أفضل ما يمكن للوصول إلى الهدف. 

واختتم اللقاء بإلاعلان عن خطة تأهيلية قادمة تضم 6 لقاءات مقبلة مع عدد من المتخصصين وخيرة المدربين لإعداد وتطوير الطالبات 




خريجات "كفالة طالب" التابع لجمعية العطاء.. يسردن التجربة، يشكرن البرنامج، ويشجعن الطالبات المتقدمات
تبرع سريع