في "حي النقا" أقدم أحياء مدينة سيهات، افتتحت زهرة الجضر مشروعها الصغير الذي يكاد أن يكون مشروعاً موروثاً متخصصاً في الأكلات الشعبية القديمة، محاكياً بذلك الحي البسيط الذي يقع فيه المحل.
وذكرت الجضر أنها تمكنت من افتتاح مشروعها الذي حمل اسم "خبز البيت" في بداية السنة الماضية 2020 ، بتمويل من ثمار ؛البرنامج التنموي الذي تشرف عليه جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية.
وعن بدايتها قالت: "بدأت قبل 3 سنوات في بيتي بأكلات بسيطة أبرزها الهريس واللقيمات وهما الوجبتان الرائدتان حتى الآن، من حيث إقبال الناس عليهما بالإضافة للوجبات الأخرى من الساقو، وورق العنب واللفائف، العصيدة، الشعيرية وغيرها من المأكولات الشعبية".
وأكملت: "بعد أن لقي المشروع نجاحاً طيباً وكسبنا سمعة جيدة بين الناس بتميز ما نقدمه، قررت أن نتوسع، لكن الإمكانيات المادية المحدودة كانت من أبرز عراقيل التطور في العمل".
وأضافت: "تواصلت بعد فترة مع جمعية العطاء خاصة بعد انتشار خبر مفاده أن العطاء تولي اهتماما كبيراً بمشاريع الأسر المنتجة، وأنها تقوم على الإشراف ومتابعة تقديم طلبات التمويل من البنك، بعد أن تخصص فترات متفاوتة تقدم خلالها ورش تأهيلية ومساندة لتمكين الأسر المنتجة من الدخول في سوق العمل".
وأشادت بدور العطاء الذي ساهم في حصولها على القرض الميسر، حيث مكنها من افتتاح المشروع في فبراير 2020، ومنه انطلقت في عالم الأعمال، بمساعدة من أهلها وبدعم معنوي كبير من زوجها.
وثمنت للجميع هذا الدعم والاهتمام المتواصل حتى مع فترة الركود التي أحاطت بأغلب المشاريع الخاصة في فترة الجائحة، منوهةً أن المشروع استمر وبنجاح -ولله الحمد- برغم الظروف الحالية.
من جانب آخر، تجدد العطاء دعوتها للطموحيين من الأسر المنتجة، والراغبين في الدخول في سوق العمل للحصول على الاستقرار المادي، والاكتفاء الذاتي عن الحاجة، سعياً نحو مستقبلٍ أفضل يحقق الرؤية الواعدة 2030؛ بالتقدم لرفع طلب التمويل المساند للمشاريع الصغيرة، مبينةً أن المبلغ الذي يصل إلى 50 ألف ريال يتم تقسيطه على أقساطٍ ميسرةٍ بلا فوائد، الأمر الذي يسهل العمل على المشاريع بدون ضغوطات.
