ركز البرنامج الثاني من سلسلة الدورات التدريبية لمشروع "بيتي أخضر"، الذي أُطلق في بداية أكتوبر الجاري بتنظيم من فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بالمنطقة الشرقية وبالتعاون مع جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، على موضوع الزراعة المائية
وقُدمة هذا الدورة التدريبية من قبل المهندس ضياء الجراش في الوحدة الإرشادية التابعة لفرع الوزارة في القطيف، وحضره المستفيدون من الجنسين.
عرف الجراش الزراعة المائية على أنها نوع من الزراعة يتم فيها الاعتماد على وسط غير التربة لزراعة وتنمية النباتات، حيث يُستخدم أي وسط يتسع لنمو النبات ويقوم على تلبية احتياجاته من العناصر الضرورية.
كما استعرض مميزات الزراعة المائية وفوارقها مع الزراعة التقليدية باستخدام التربة، وطرق التعقيم، حيث تتطلب الزراعة بالتربة وقتًا أطول، بينما يمكن إتمام الزراعة المائية خلال يومين فقط.
وأوضح الجراش أن مشكلة تقدير احتياجات النباتات من التغذية في الزراعة بالتربة تؤدي إلى إضافة كميات كبيرة من السماد قد تتسبب في هدر، في حين أن الزراعة المائية تتيح ضبط كمية العناصر المضافة بدقة وفقًا لرقم الهيدروجين (pH)، مما يوفر كميات مناسبة ويقلل من الهدر. كما بيّن أن مسافات الزراعة في التربة تعتمد على نوع النبات وطرق الري، فيما تتيح الزراعة المائية استغلال المساحات بشكل أمثل، بما في ذلك استخدام الزراعة العمودية كطريقة حديثة وفعالة.
وأبرز أن الزراعة المائية أسرع من الزراعة التقليدية من حيث الإنتاج والكفاءة، مع شرح البيئات الزراعية الملائمة وتقنيات التحضير للمحاليل المغذية واختيار الشروط المناسبة لتركها تلائم نمو النباتات. كما تناول مفهوم الزراعة في البيوت المحمية والظروف الجوية المثالية لها، وقدم عروضًا عملية حول احتياجات الزراعة المائية، موضحًا أهمية ودورها في تحسين الإنتاج. وأخيرًا، استعرض طرق الممارسات في الزراعة العمودية وفوائدها، مسلطًا الضوء على أهمية تبني هذه التقنيات لتحقيق زراعة مستدامة وفعالة.