خلال 4 ساعات تم تقسيمها مناصفة بين الدكتورة نزيهة المزين، والدكتورة ليلى آل دهنيم قدمت الأخصائيتان جوانب توعوية جديدة في رعاية المسنين ضمن المشروع الذي يستهدف مقدمو الرعاية، وذلك في مقر جمعية العطاء مساء أمس الثلاثاء. 
 
وألقت استشارية الباطنية الدكتورة ليلى آل دهنيم الضوء على المشاكل الشائعة لدى كبار السن، وتناولت استشارية طب الأسرة الدكتورة نزيهة المزين الأمراض المزمنة التي تصيب المسنين.

من جانبها، ذكرت آل دهنيم أن الوهن والوحدة والعزلة الاجتماعية، بالإضافة إلى نقصان الوزن غير المقصود والخرف، من أكثر المشاكل شيوعاً عند الشيخوخة. 
وأبانت أن نقصان الوزن بنحو 5 % أو أكثر من إجمالي الوزن خلال 3  أشهر هو أمر غير طبيعي. 
وأعدت نقصان الوزن غير المتعمد لكبار السن خطراً؛ لأنه يرفع من نسبة الوفاة، ويمكن أن يتسبب بالبقاء في المستشفى لمدة أطول مما يصعب على أثره إعادة التأهيل، كما يزيد من خطر السقوط والإصابات الناجمة عنه.
وأكدت أن الشيخوخة الطبيعية تؤثر على الوزن وكيفية تعامل الجسم مع الطعام، فيما أظهرت الدراسات أن زيادة الوزن القليلة لدى البالغين فوق 65 عاماً مقبولة، ولفتت أن المقلق هو نقصان الوزن أكثر من زيادته القليلة. 

ولفتت لعدم وجود علاج للخرف، وأن  الرياضة هي أفضل طريقة لتحسين الوهن، أما العزلة الاجتماعية، فتحتاج للبقاء على تواصل مع الآخرين للحد من تأثيرها على صحة المسن.

 من جهة أخرى، تناولت المزين  8 أمراض مزمنة يمكن أن تصيب المسنين وهي داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، التهاب المفاصل، وهشاشة العظام، ضعف السمع والبصر وانسداد الرئة، بالإضافة لتضخم البروستاتا لدى المسنين من الرجال.

وأشارت إلى الإحصائية التي نشرتها منظمة الصحة العالمية وأن 60 ٪؜ من الوفيات سببها الأمراض المزمنة. 
مبينة أن الأسباب قد ترجع لنمط الحياة غير الصحي، كممارسة التدخين وقلة النشاط البدني، وبعضها يعود لأسباب وراثية وبيئية، كتلوث الهواء والضغوط النفسية. 

وعن مرض السكري، ذكرت من المضاعفات الخطيرة للسكري اعتلال شبكية العين، تصلب الشرايين والجلطات الدماغية واعتلال الأعصاب، أو الكلى وبتر الأطراف، وعلاجه يكمن في الحمية والرياضة والالتزام بالأدوية. 
 
واعتبرت أن مرض ارتفاع ضغط الدم هو قاتل صامت ، حيث يكون على الأغلب بلا أعراض واضحة، ونوهت أنه قد يسبب الصداع، أو الرعاف، هذا عدا الكتمة في النفس على مستويات عالية. 

وأكملت، فيما تصاب النساء بالتهاب المفاصل وهشاشة العظام بنسبة أكبر ويعاني الكثير من الرجال كبار السن من تضخم البروستاتا مما يسبب أعراض بولية تنتهي بالتهابات الأبوال أو ضعف وظائف الكلى وفي بعض الحالات تصل إلى تكون حصوات بالمثانة مما يستلزم العلاج الدوائي أو الجراحي.