الأخبار و التقارير الإعلامية

بلغة الحب ولغة الإشارة العطاء: تُفَعّل حملة الشرقية نظيفة تحت عنوان "بكل لغات العالم"

لم تقتصر الدعوة المجتمعية الموجهة من جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف لتنظيف المرافق العامة والشوارع، ضمن حملة "الشرقية نظيفة" التي أطلقتها أمانة المنطقة الشرقية مستهل هذا العام 2021م، على فئة محددة.

  و على الرغم أن حملة شهر مارس الجاري حملت عنوان "بكل لغات العالم"، استهدفت استقطاب المواطن والمقيم؛ إلا أن جمعية العطاء استطاعت استقطاب فئات أخرى من أبناء المجتمع، تجمعهم لغة الحب للوطن، ولعل من أبرزها لغة الإشارة لعدد من المشاركين من فئة الصم والبكم، وأيضاً لغة التحدي والقوة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين شاركوا بهمة عالية ضمن الحملة، بالإضافة للغة الولاء والانتماء التي دفعت عدد من الجاليات والمقيمين للمشاركة  يداً بيد مع المواطنين؛ سعياً لنشر أهداف الحملة المقرر استمرارها طيلة هذا العام. 

وبحسب ماذكرت مشرف برنامج التحسين البيئي والهدر الاستهلاكي عضو مجلس إدارة الجمعية الأستاذة دلال العوامي: فإن الحملة التي أنطلقت عصر أمس السبت. لقيت تفاعلاً واستجابةً مجتمعية متميزة، خاصةً مع استمرار تدفق المتطوعين، من الأهالي والمارة من سكان الأحياء التي تم التنظيف حولها، للمشاركة وتقديم المساعدة في التنظيف. 

وأبانت: "أن الهدف الأساسي من الحملة الذي ينص على التوعية، والتحفيز للمحافظة على البيئة قد تم تفعيله بشكل أكثر من رائع بفضل انضمام الكثيرين للحملة وتبني موقف وطني واحد نحو مجتمع حضاري، وبيئة صحية سليمة ونظيفة وبدعم وتكاتف الجميع. " 

 من جهتها أكدت مدير وحدة التطوع عضو مجلس إدارة العطاء الأستاذة ندى آل إسماعيل إن من منطلقات الجمعية لاشراك المتطوعين  هو التركيز  على استثمار الطاقات التطوعية  المتاحة في المجتمع و تميزت الحملة بتعدد الفئات التطوعية ( المتقاعدين ، الشباب ، الاطفال ) فيما تجاوز عدد  المشاركين في الحملة  (70) متطوعاً موزعين على مجموعات في عدد من المناطق.
 و أوضحت: "إن ازدياد العدد كان بفعل انضمام المارة من سكان الأحياء للمشاركة، واستقطاب المتطوعين المشاركين لاصدقائهم مشيرةً أن الحملة بدأت بـ 3 مجموعات أشرفت عليها عدد من عضوات جمعية العطاء، فيما وفرت لهم الجمعية الأدوات المناسبة للمهمة التطوعية.

 وعن المجموعات التطوعية الـ 3 قالت: "الحملة الأولى ضمت (20) متطوعاً على كورنيش الدمام بحي النورس، بقيادة عضو الجمعية الأستاذة أميرة الخنيزي، والحملة الثانية تركزت في كورنيش المجيدية بالقطيف بقيادة عضوتي الجمعية الأستاذتان دلال العوامي وزكية العبد الجبار، وضمت 13 مواطناً من أهالي القطيف، و 7 من الجالية الفلبينية، فيما نظفت الحملة الثالثة بمشاركة 10 متطوعين  كورنيش تاروت - حي المحيسنات،   أشرفت عليهم الباحثة الاجتماعية  الأستاذة إيمان آل سيف، هذا عدا المشاركين من المارة والأهالي الذين أقبلوا بحب وحماس للمساعدة".  

بدورها أشادت عضو الجمعية أميرة الخنيزي بالتفاعل اللافت من سكان الحي المقابل لكورنيش حي النورس حيث تمت حملة التنظيف التي قادتها، وأبانت أن من أبرز المتقدمين للمشاركة كان فتى من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي ساهم بمساعدة عائلته في رمي النفايات، وهو يجر عجلات عربته بكل تفاني ليقدم يد العون في تنظيف المنطقة، موضحة أن المشاعر الوطنية التي جمعت الجميع هي الشعار الذي تفخر العطاء برفعه في حملة هذا الشهر وتأمل أن تكون المشاركات القادمة بمثل هذا المستوى وأكثر". 

 في حين لفتت الباحثة الاجتماعية  الأستاذة إيمان آل سيف أن حملة التنظيف التي تمت في كورنيش تاروت بحي المحيسنات ضمت مشاركة من فئة الصم والبكم بما يقارب 8 من الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم من 8 إلى 20 سنة ، نتج عنها أكثر من 45 كيس من المخلفات، وشددت على أهمية نشر ثقافة المحافظة على النظافة في الأماكن العامة التي يرتادها المواطنون والأهالي، مؤكدة أن بيدنا وبتكاتفتنا يرقى الوطن ليحقق مستهدفات الرؤية الطموحة ويكون سباقاً ورائداً في كل المجالات وماهذه الحملة إلا خير مثال ".


بنفس السياق كان حديث عضو الجمعية الأستاذة زكية العبد الجبار التي أشرفت بمعية الأستاذة دلال العوامي على تنظيف كورنيش المجيدية مبينة أن مشاركة عدد من الجالية الفلبينية في الحملة ساهم بتفعيل الشعار الذي تبنته أمانة المنطقة الشرقية  لهذا الشهر بعنوان بكل لغات العالم نحو وطن واحد يضم الجميع بحب، مبينة مدى تأثير هذه المبادرة في   تقوية أواصر التعايش المجتمعي.
شاكرة لكل المتطوعين هذا الدعم الكبير في خدمة الوطن.
البوم الصور
بلغة الحب ولغة الإشارة العطاء: تُفَعّل حملة الشرقية نظيفة تحت عنوان "بكل لغات العالم"
تبرع سريع