الأخبار و التقارير الإعلامية

بائع مشروبات يتحول لمالك "فود ترك" في غدير سيهات

قصة نجاح أخرى يحققها "ثمار العطاء"

قبل مايقارب 20 شهراً عالجت جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف مشكلة الشاب "حسن  آل خليفة" الذي واجه صعوبات في العمل بائعاً للمشروبات على كورنيش الغدير بمدينة سيهات.

وحدد آل خليفة  أبرز الصعوبات التي واجهها بقوله: "إن الضوابط التي وضعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية؛ لتنظيم عمل ونشاط الباعة الجائلين، والأسر المنتجة بالمواقع العامة، فرضت استخراج ترخيص خاص لممارسة البيع خارج حدود منافذ البيع المحددة، وفق إصدار تراخيص أشغال الأرصفة العامة والطرق، ما يعني أن السبيل السليم والصحيح للعمل من جهتي هو بامتلاك عربة بيع مرخصة". 

 وبحسب الظروف المادية التي يعيشها آل خليفة آنذاك وجد أن امتلاك عربة ليس بالأمر السهل، فهو يحتاج لسيولة مادية، ورأس مال جيد للبدء بالمشروع مع توسعة نطاق العمل من بيع المشروبات إلى بيع الوجبات المتنوعة. 

وأشار إلى دور جمعية العطاء في معالجة مشكلته قائلاً : "توجهت للجمعية بعد أن وصلني خبر عن مساندتها، ودعمها للبرامج التنموية، ومشاريع الأسر المنتجة،  لعلي أجد لديها مقترح ما، أو برنامج مخصص للمساعدة".

وأضاف آل خليفة: "رحبت إدارة الجمعية متمثلة ببرنامج تطوير الأعمال بالتعاون معي لإيجاد الحلول المناسبة لرفع مستوى العمل بدون أي مخالفات رسمية قد يترتب عليها إيقاف مصدر رزقي، بما يضمن لي ولأسرتي المكونة من 5 أبناء العيش بكرامة وكفاية والاستقرار المعيشي". 

وتوجه بالشكر لجمعية العطاء، مقدراً جهودها في دعمه ومساندته، حيث ألحقته ببرنامج "ثمار" الذي يختص بتمويل مشاريع الأسر المنتجة الذي يصل لمبلغ 50 ألف ريال، بالإضافة لسهولة السداد؛ من خلال أقساط شهرية ميسرة دون فوائد، ضمن شراكة مجتمعية ناجحة مع بنك التنمية الاجتماعية. 

وقال: " لقد أثمر هذا التواصل والمتابعة من قبل العطاء إلى إمكانية شراء واستخراج ترخيص لعربة الدانة للمأكولات،  العربة التي امتلكها وأديرها الآن في ذات المكان الذي كنت أعرض فيه بضاعتي من المشروبات على طاولة صغيرة بكورنيش الغدير". 

وكانت جمعية العطاء قد عقدت اتفاقية تعاون مع بنك التنمية الاجتماعية في مايو 2019م، عنوانها "برنامج ثمار"،  الذي حقق تميزاً لافتاً في السنة الأولى له  باستقطاب ودعم 19 مشروعاً، وعلى الرغم من التوقف الجزئي لمسار الحياة الذي فرضته جائحة كورونا في العام الذي يليه (2020) م، إلا أن المشروع استأنف العمل بعدها بنجاح أكبر، ليصبح إجمالي المشاريع المستفيدة منه حتى الآن 28 مشروعاً، مع وجود ملفات تقديم أخرى لا زالت العطاء تبحث أمرها.
البوم الصور
بائع مشروبات يتحول لمالك "فود ترك"  في غدير سيهات
تبرع سريع