ماذا يعني نقصان الوزن غير المقصود؟ وماهو مقدار النقصان ليكون غير طبيعياً؟ ولماذا يعد خطراً على صحة المسنين؟
كشفت المدير التنفيذي للرعاية الصحية المنزلية في تجمع الشرقية الصحي، استشارية باطنية و طب كبار السن الدكتورة ليلى آل دهنيم؛ أن انخفاض الوزن بمقدار 5% أو أكثر من إجمالي الوزن خلال 3 أشهر، بدون تعمد وبغير قصد يعد أمراً غير طبيعياً.
جاء ذلك في لقاء المحاضرة الأخيرة من مشروع رعاية المسنين الذي نظمته جمعية العطاء النسائية بنسخته الثانية، وحملت المحاضرة عنوان "متلازمات الشيخوخة".
*النقصان الخطر*
وأثارت آل دهنيم خلال اللقاء الافتراضي على منصة زوم الذي قدمته مساء الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 م، الكثير من التساؤلات الهامة حول أبرز المشاكل الصحية التي قد لا يلتفت لها البعض من مقدمي الرعاية للمسنين، مؤكدةً أهمية الوعي وإدراك مثل هذه المشكلات بشكل مبكر للحد من تفاقمها.
وذكرت "يعد نقصان الوزن غير المتعمد ضاراً بصحة المسن فهو قد يكون سبباً في ضعف أداء الوظائف اليومية، وصعوبة تأهيل المسن بحيث يبقى في المستشفى لمدة أطول، كما يزيد من خطر الحاجة لدار المسنين، وكذا زيادة خطر الوفاة".
إضافةً إلى الوزن الناقص، أضافت هنالك حالات الخرف، الوهن، العزلة الاجتماعية من المشكلات الأكثر شيوعاً عند فئة المسنين.
*حالات الخرف*
و عن الخرف قالت "هو تراجع وظائف الدماغ بما يتسبب بتغيرات غير طبيعية في الجانب المعرفي، ولذلك جاء اسمه العلمي القصور العصبي المعرفي، ومن أنواعه الأكثر شيوعاً الزهايمر، ويتدرج إلى الخرف المختلط إذا صاحب الزهايمر تغيرات من الجلطات، أما النوع الثالث فهو تغيرات في الأوعية الدموية النقية التي تتكون من الجلطات فقط".
وأكملت هناك أنواع نادرة من الخرف، مثل خرف أجسام ليوي، ومرض الباركنسون المسبب للخرف، والخرف الجبهي، مشيرةً إلى تداخل بعض الأنواع من الخرف بحيث يصعب التمييز بينهم.
*نسب الوهن*
وأكملت "الإصابة بالوهن أيضاً مشكلة من المشكلات الصحية الشائعة لدى المسنين و هي عبارة عن مجموعة من الأعراض والأمراض التي تسبب الضعف، و قد تسبب زيادة الحساسية تجاه المشاكل الصحية".
ولفتت يصاب من هم في سن 65 فما فوق بنسبة تصل إلى 5% بالوهن، وترتفع النسبة إلى 25% لمن هم في سن 85.
واستدركت أن الوهن ليس مسألة الضعف الجسدي فحسب، بل هو أيضًا الوهن العقلي والإدراكي والاجتماعي والمالي.
*أنماط الوهن*
وعن أنواعه ذكرت " يوجد الوهن بالنمط الظاهري، و ينتج عن فشل مختلف وظائف الجسم، كما يؤدي إلى نتيجة سيئة محددة مثل نقصان الوزن والضعف وبطء المشي، أما النوع الثاني فهو الوهن بتراكم الأمراض المزمنة، حيث يتفاقم الوضع عند الإصابة بعدة أمراض معًا، إن أُصبت بخمسة أمراض مزمنة أو مشاكل صحية، فأنت عرضة للوهن أكثر من شخص مصاب بمرضين".
وقالت "وجدت الدراسات الأخرى أن ممارسة الرياضة هو أفضل طريقة لتحسين الوهن ووقف تفاقم حالته".
*العزلة الاجتماعية*
وأردفت "أن كبار السن الذين يعانون من العزلة الاجتماعية والوحدة هم الأكثر عرضة للمشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، و أمراض القلب
ضعف جهاز المناعة، القلق، الاكتئاب، التدهور المعرفي، و الخرف الذي يتضمن مرض الزهايمر".
وللتخلص من العزلة المجتمعية عدّدت أوجه مختلفة ومتنوعة تساعد على ذلك منها "العناية الشخصية، تحديد جدول لممارسة الرياضة، تناول الطعام الصحي، و الحصول على قسط كاف من النوم، فضلاً عن متابعة الأنشطة التي تساعد على تخفيف التوتر".
البوم الصور