اختصر استشاري الأسرة الأستاذ علي العباد النوافذ الزوجية بـ 4 نوافذ، طالب بفتح 3 منها وإغلاق الأخيرة ، وذلك في اللقاء الذي نظمته جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، مساء أمس الثلاثاء 15 يونيو 2021م، بإعداد وتقديم الأستاذة زهراء الغريافي منسقة لقاءات مشروع "يسر" لتيسير الزواج التابع للعطاء، كأول لقاء ضمن سلسلة استشارية يتضمنها البرنامج القائم على تمكين الحياة الزوجية، وحصر العباد النوافذ بـ: (نافذة الصداقة، نافذة الحب والإعجاب، نافذة التأثير، نافذة التدمير).
وأكد العباد على أهمية السماح لأشعة الحب بالتسلل من نافذة الحب والإعجاب والحصول على إطلالة مميزة في الحياة؛ لتكون بمثابة المتنفس للزوجين من خلال نافذة الصداقة، فيما يتوجب فتح نافذة التأثير لينعكس وهجها على المشاعر القلبية وتترجمها لطف المعاملة الزوجية، فيما شدد على إغلاق نافذة التدمير وعدم السماح لمسببات التدمير الزوجي بالولوج لداخل الحياة المشتركة.
وقدم العباد وسط تفاعل لافت من قبل الحضور، مقاييس خاصة لكل نافذة تفتح أفق معينة بمعايير سلوكية متناسبة مع كل تصرف من شأنه تقوية العلاقة الزوجية.
وعن الصداقة قال: "الذكاء الاجتماعي يلعب دوراً كبيراً في تقوية الصداقة بين الزوجين،كالاستماع باستمتاع للآخر، والاهتمام بوجهات النظر وإن اختلفت، واعتناق نفس القيم الأساسية، مما يجعل الإثنان في حالة من الانسجام الروحي" .
و بين الحب والصداقة أشار العباد أن لا مفاضلة بين الإثنين، ولكن مستوى العلاقة التي تعود في أساسها للصداقة هو أكثر ديمومة واستمرارية من العلاقة المبنية على الحب فقط.
وذكر: إن المزيج من المشاعر الدافئة (الصداقة)، والمشاعر الحارة (الحب) هو مزيج ذا تأثير سحري في العلاقة يقوم على الالتزام، واستشعار المسؤولية في الحب مع استمرارية العطاء في الصداقة التي تعتبر أطول عمراً من الحب بين الزوجين.
وأوضح أن عدم وجود جانب مشترك يربط الطرفين قد يتسبب في النفور التدريجي من الحياة الزوجية، مشدداً على أهمية التركيز على إيجاد متشابهات، وخلق شراكات، والاستثمار في الاختلاف الذي به تتكامل الحياة بين الطرفين.
ومن جانب الحب وتأجيج جذوته في النفس، لفت أن اكتشاف خارطة الطريق للحب هو السبيل الأمثل للتودد والممارسة الزوجية.
ونوه أن الطرق للتعبير عن الحب كثيرة ولكل طريقته، وكلما كان التعبير عنه يبين مدى الانجذاب كلما عزز ذلك من مكانة الطرف الآخر.
ووجه: "ابحث عن مقدمات للتودد وليس عن الممارسة بحد ذاتها، واحرص على عدم اختفاء الرومانسية بينكما، بل اجعلها من الأساسيات وكن دائماً فخوراً بشريكك".
وبهذا توجه العباد إلى نافذة التأثير مشجعاً كلا الجنسين بفتح المجال للتأثر والتأثير، وعدم الانغلاق على الذات، في الوقت الذي أغلق فيه نافذة التدمير وحرص على التذكير بدور الطرفين المهم في إيجاد الثغرات ومعالجتها ودراسة مسبباتها.
من جانبها أشادت المنسقة والمعدة في برنامج يسر الأستاذة زهراء الغريافي بتفاعل الحضور المميز في الأمسية، حيث بلغ إجمالي الحضور(250) شخصاً من كلا الجنسين، وأشارت إلى أن اللقاء، هو بمثابة أول الطريق في المجال الاستشاري الأسري الذي يتضمنه برنامج يسر لتيسير الزواج، كما أنه أحد أبرز التوجهات التي يسعى إليها البرنامج لتمكين المقبلين على الزواج، وللعمل على استقرار الحياة الزوجية بين المتزوجين والحد من ظاهرة التذبذب في العلاقة الزوجية.
وبينت أن التوجه القادم هو سعي الفريق التنسيقي والإداري بقيادة مدير مشروع "يسر " الأستاذة ندى آل إسماعيل إلى تكثيف العمل على اللقاءات الاستشارية الأسرية، ودعت إلى ترقب جديد "يسر"، كما أثنت من جهتها على دور الفريق التنسيقي الذي ساهم بإنجاح اللقاء المثري وضم الفريق من الجانب الفني والتقني كلا من الأستاذ محمد المعلم، والعضو الناشئ في العطاء إيمان آل إسماعيل.