ليست خيوط كروشيه، ولاخيوط صوفية عادية، بل هي مشغولات صنعتها بحب أنامل فتيات ذوات الإعاقة بخيوط فلاتو المكرمية، ليبرز للنور جانب من الطراز البوهيمي في انتقائية حُرة للمواد، والألوان والأساليب، الذي يمتاز باللمسات الجريئة والحيوية المفعمة بالألوان.
من هذا المنطلق؛ افتتحت نائب رئيس جمعية العطاء مدير مشروع "تميزنا فأبدعنا" الأستاذة ميثاق الجنابي البرنامج الذي استهدف تأهيل فتيات ذوات الإعاقة على فن صناعة المكرميات، مساء أمس الأحد في مقر جمعية العطاء ، وتقدم البرنامج الفنانة ضحى اخضر.
الجنابي التي رحبت بالحضور وشكرت ثقة الأهالي ودعمهم لكل مايخدم الفئة المستهدفة، أوضحت أن الهدف من المشروع هو إبراز المواهب الفنية وتعزيز الثقة لدى الفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة بدءًا بالتعلم و صقل المهارات، وصولاً للإنتاج والإندماج المجتمعي.
ولفتت نسعى في العطاء تمكين بناتنا من ذوات الإعاقة للحصول على فرص مناسبة للتعلم والتأهيل، تضمن استقلاليتهن واندماجهن بوصفهن عناصر فاعلة في المجتمع.
وأكملت "الفتيات من ذوات الإعاقة يمتلكن المهاراة والحس الإبداعي الذي لايحتاج سوى صقل وتعليم، وهو مايجعلنا نضعهم كمستهدف أساسي من بين فئات مجتمعية مختلفة".
وأكدت أهمية الدور المجتمعي ممثلاً بدعم الأهالي وتعاونهم في إشراك هذه الفئة بالبرامج والمشاريع التأهيلية التي تسهم في رفع مستوى الثقة بالنفس، وتحقق الأهداف المرجوة.
من جهتها ثمنت مقدمة البرنامج الفنانة ضحى اخضر جهود العطاء لدعم الفتيات من ذوات الإعاقة، مشيرة ً إلى أثر العمل التكاملي بينها وبين العطاء لتأهيل الفتيات الذي لمسته في حماس المستفيدات، و المستوى التفاعلي المميز الذي قدمنه في أول يوم.
وعن بداية البرنامج قالت" بدأنا بالتعليم على عقد الخيوط من خلال عمل فواصل الكتب والميداليات كأبسط أنواع المشغولات اليدوية من هذا النوع، وذلك خلال 3 ساعات في ورشة عمل حماسية اتسمت ببث روح العمل الفني، واللمسات الإبداعية في جو أسري احتضنت فيه العطاء الفتيات من هذه الفئة بقصد رفع مستوى الحس الفني الإبداعي للوصول بالفتيات نحو الإنتاجية".
وأبانت " صناعة المكرميات فن حرفي، يتسم بالسلاسة وسهولة العمل، و لايحتاج إلى أي أدوات وإمكانات عدا اليد التي تعتبر الأداة الوحيدة والأساسية لإتقان عقد المكرميات، حيث تتشكل مصنوعات مختلفة بحسب الرغبة والطلب".