وضعت الأستاذة زكية العبد الجبار قواعد أساسية للتعامل مع الضغوط النفسية مساء أمس الإثنين 24 مايو 2021.
خلال اللقاء الافتراضي الذي نظمته جمعية العطاء الأهلية النسائية في القطيف عبر منصة زوم بعنوان " إدارة الضغوط النفسية".
وذكرت العبد الجبار: "أن التدريب النفسي المستمر لضبط النفس، وإزاحة تراكمات المشاعر السلبية الناتجة عن التأثيرات الخارجية هو علاج ناجح جداً على الصعيد النفسي، خاصةً إذا تم تعيين نوع المشكلة تحديداً كما نشعر بها في الواقع".
ونصحت العبد الجبار السيدات الحاضرات بمتابعتها أثناء إجراء تمرين تحرير المشاعر النسبي (eft) قائلة: "تحققي من شعورك جيداً، وعبري عنه بطريقة صحيحة، وبصوت مسموع لنفسك وبشكل جدي".
وأشارت إلى أن التدريب أو التمرين في هذه الحالة يبدأ باستحضار الموقف، وإثبات وجود الحالة النفسية السلبية سواء كانت توتر أو خوف، أو ضيق أو ألم، فالجملة الأولى تعتمد على إثبات الحالة، بينما الجملة الثانية تعتمد التركيز على تقدير الذات برغم الألم، أو الضيق أو الحالة التي يمر بها الشخص".
مستخدمةً لذلك تعبير (أنا أحب نفسي وأقدرها بعمق).
ونوهت:" إن إقناع ذاتك بقدرتك على تخطي الأمور، وتقديرك لنفسك هو أنجع المحاولات للتخلص من مسببات المشاعر السلبية، والضغوط النفسية مع الاهتمام بممارسة التمارين النفسية وجلسات الاسترخاء الذاتي".
وأضافت: "في حال كان الأثر السلبي من تجربة ما، أحاطت بأكثر من شخص، استحضري القاعدة التي تنص على أن الموقف للجميع والتعامل مع الشعور يحمله كل شخص بحسب ما يناسبه وشخصيته وأنتِ غير مسؤولة عن غيركِ، عالجي نفسك فقط واحميها".
كما أوضحت: "إن اختلاف الشخصيات والنفس البشرية تنعكس على سلوك كل فرد وتعامله بحسب ما مر عليه من تجارب ومواقف وقد يصل الحال بتراكم المشاعر إلى الانفجار من أي موقف قد يثيرها، حتى وإن لم يكن متعمداً، مؤكدة على عدم التركيز في حل الترسبات الباقية في نفوس الآخرين بسبب اختلاف الشخصيات ونمط التفكير والسلوك".
و استشهدت بالآية الكريمة:{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
وأبانت:" أن الأنا عالية جداً عند كل شخص والتحكم بها يحتاج إلى كثير من الضوابط، ولعل أبرزها اتباع حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :"احمل أخاك المؤمن على 70 محملًا من الخير" ، فلا تسقط كل ما يقوم به الشخص المقابل من تصرفات غير لائقة على نفسك"
مبينةً السبيل لذلك وهو إثارة الأسئلة التي من شأنها إشعال الحال بدلاً عن تهدئتها.
وتابعت؛ لتجاوز المشكلة عليك بالصمت، كونه أحد الحلول البارزة لعدم التصعيد، والكف عن الاستماع للقيل والقال، والعمل على تفريغ الشحنات السالبة من داخلك بالتدريب المناسب.
