برغم أهمية الالتزام بالدور الزوجي لاستقرار الحياة بين أي زوجين وديمومة العلاقة بينهما، إلا أن هذا الدور وحده ليس كافياً لإدارة الحياة بكفاءة تضمن التوافقية والتكاملية لحياة سعيدة مستقرة.
وبين المقومات لكفاءة الحياة الزوجية وعوامل الضعف فيها استطاع الشيخ صالح ال ابراهيم أن يشد انتباه الجنسين من الحضور في المحاضرة التوعوية التي قدمها في مقر جمعية العطاء النسائية مساء الأربعاء الماضي، بعنوان "إدارة الحياة الزوجية بكفاءة" مقرونة بدراسات اجتماعية وعلمية تركز على أهم العوامل المؤثرة سلباً وايجاباً في إدارة الحياة.
وأوضح أن التواصل الفكري، والوفاء، وتقدير الذات والآخر مع النضج الانفعالي عوامل مؤثرة يكملها الدور الزوجي الواعي والمسؤول.
وتوّج ال ابراهيم المتوافقين زوجياً بسمات مميزة أبرزها الاتزان الانفعالي، والموضوعية علاوة على مستوى التقارب بين الزوجين. مقابل الذكورة التي تتضمن السيطرة و الاستبدادية والتسلط وإبداء الاهتمام للأنشطة العامة على حساب الحياة الزوجية، وهو مايدخل ضمن أسباب عدم التوافق الزوجي.
من جانب آخر سلط آل ابراهيم الضوء على مظاهر الضعف في إدارة الحياة الزوجية وشملت : التهرب من المسؤولية، التفاعل السلبي، الاستجابة غير الناضجة، التفكير النرجسي، التبعية والاعتمادية من أحدهما على الآخر، وتأثير القرارات المتسرعة مايؤثر سلباً في الزواج ليكون بذلك مصدراً لفوضى وعشوائية في تفاصيلها، بالإضافة إلى عدم التوازنk موضحاً النتائج المترتبة على ضعف الكفاءة الزوجية،
فيما أوضح من جهة أخرى عدداً من المقومات التي تضاف للكفاءة الزوجية وترقى بمستوى العلاقة، وكيفية تحقيقها في إطار الإدارة الناجحة لزواج يحكمه التفهم والتفاهم والمرونة والبعد عن المؤثرات السلبية.
وممّا ذكره من مقوّمات: القدرة على إدراك المسؤوليات والقيام بها، القدرة على بناء علاقة طيبة مع الشريك، القدرة على تقديم الحب والاهتمام، القدرة على فهم الآخر والتعاطف معه، القدرة على حسن التصرف في المواقف المختلفة، القدرة على ضبط المشاعر السلبية.