اعتبرت المدربة الأستاذة هيفاء الزهيري أن الزواج عبارة عن رحلة يمضيها الشريكان معاً تحتاج إلى حزمة من الاستعدادات قبل المضي فيها، وتحديدًا لوقت ملائم لانطلاقها، واختيارًا مناسبًا لرفيق الرحلة، جاء ذلك خلال اللقاء التوعوي الرابع ضمن سلسلة لقاءات مشروع "يسر" لتيسير الزواج، التابع لجمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف "رحلة الحب والسعادة الزوجية"، بحضور 27 سيدة، عبر منصة زوم الافتراضية.
وذكرت الزهيري: أن بداية كل رحلة تحتاج وقفة لمعرفة مدى جاهزيتنا لرحلة الحب من استعدادات نفسية، مادية، جسدية واجتماعية، مبينة أن جوانب التهيئة هي عامل مؤثر في استمرارية الاستمتاع برحلة الحب المتوجهة نحو السعادة الزوجية، دون التوقف لمراجعة ما نقص من استعدادات وإعادة إيجاد حلول بديلة للمضي قدماً فيها.
وعلى ذلك، أكدت أهمية اختيار الرفيق الملائم للرحلة والوعي بالتقييم المناسب لمواصفاته، مزاياه، طباعه ومستوى فهم كل منهما لشخصية الآخر، مما يسمو بها لمستوى عالٍ من التوافق والتناغم الذي به تستمر وتنجح هذه العلاقة، في رحلة العمر بما يضمن نجاحها، وتجاوز العراقيل والمنغصات فيها بشكل أقل تأثيرًا في الطرفين، ما داما على توافق، وأضافت أن لكل رحلة خطة وتفاصيل تتحقق بها المستهدفات المرجوة منها مثل: توفير المسكن، وضع ميزانية، وتوزيع المهام والأدوار بين رفيقي هذا الدرب، وأن وضع تفاصيل وخطة لا يعني التقدم في الرحلة بمجرد إتمام أساسياتها من تخطيط واستعداد، بل تحتاج إلى مراقبة للمؤشرات التي يتحدد بها الوقت الأكثر ملائمة؛ ليمسك كلٌ منهما بيد الآخر ويتقدما معًا في هذا الطريق.
ولمعرفة كيف يتحدد الوقت المناسب للقيام بهذه الرحلة أجابت الزهيري: وجود فرصة جيدة للارتباط بشخص مناسب من ناحية التوافق الفكري حيث تشابه الفكر، والأسلوب والتعامل بعيداً عن التطابق، والقبول الاجتماعي والميل النفسي القلبي للشكل والجوهر، هذا عدا ملاحظة القراءات والمؤشرات الدالة على جاهزيتهما معاً، ورغبة الطرفين، حيث النية المتبوعة بسلوك.
من جانب آخر، أوضحت أن هنالك مفاتيح كثيرة للوصول بالعلاقة للأفضل في هذا الطريق المشترك، ولدعم نجاح الرحلة لابد من معرفة قوانين الوجهة وإتقان اللهجة وتعلم العادات وثقافة الجهة المستهدفة مجازًا؛ بمعنى تتعلم لغة الحب والعادات المعززة لها، وثقافة التعامل مع الشريك بما يمنح الرحلة متعة أكبر، وسعادة مبهجة.
