كشفت المدير التنفيذي للرعاية الصحية المنزلية بتجمع الشرقية الصحي الدكتورة ليلى آل دهنيم، عن وجود بعض الأعراض المقلقة التي تنتاب كبار السن وتستلزم الادراك والوعي بها، وسرعة التصرف للحد من تفاقمها، من ذلك سلس البول، الإمساك، والسقوط، والإصابة بهشاشة العظام.
جاء ذلك في اللقاء الافتراضي الذي قدمته آل دهنيم بتنظيم من جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، واستهدفت منه توعية مقدمي الرعاية من ذوي كبار السن.
وبحسب الدراسات والإحصاءات ذكرت " أن 30 % ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، معرضون للسقوط مرة واحدة على الأقل كل عام، بحيث أن 5 % منهم يعانون من إصابات خطيرة".
وأبانت أن حوادث السقوط تشكل خطراً مع ما تحدثه من نزيف، أو كسور تتسبب بالتنويم، أو فقدان القدرة على القيام بالوظائف الطبيعية، وقد يتأزم الأمر في حال لم يذكر المسن حادثة السقوط التي وقعت عليه أو تاريخها لمقدم الرعاية.
ولفتت أن من مسببات السقوط التعثر، الاغماء، أو نوبات تسببها بعض الأدوية، بالإضافة إلى الاستخدام غير الصحيح لأداة المساعدة على المشي التي غالباً ما يحتاجها كبار السن، ووجود مشاكل في الجهاز العصبي، أو مشاكل الرؤية والسمع.
وبتوجيه صحي قالت " إذا كنت تعاني من إجهاد وألم عند التبرز، أو تقوم بالتبرز أقل من 3 مرات في الأسبوع فأنت مصاب بالإمساك"
ونوهت أن الإمساك شائع لدى المسنين بنسبة تتراوح بين 25 % و50 % ، وأن أكثر من 20 % ممن هم في سن الشيخوخة يستخدمون الملينات.
فيما أكدت أن بعض الأعراض في حالة الإمساك تحتاج المبادرة الفورية للكشف عنها، والوقوف على مسبباتها وعلاجها ومن ذلك وجود دم في البراز، أو أن يكون الإمساك مستمراً لا يستجيب لعلاج أو مسهلات، كما أن وجود تاريخ طبي للإصابة بفقر الدم، أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو أمراض الأمعاء يعد أمراً مقلقاً مع هذه الأعراض.
من جانب آخر ذكرت " أن سلس البول شائع بنسبة أعلى عند النساء المسنات، فقد كشفت الاحصائيات الصحية أن نسبة إصابة السيدات المسنات به تصل إلى 55 %، فيما يصل إلى 34 % لدى الرجال، وفي مراكز الرعاية بالمسنين يتجاوز سلس البول ما نسبته 70 % من المقيمين فيه".
كما أوضحت لتسرب البول مخاطر صحية ونفسية تنعكس سلباً على المسنين منها سوء جودة الحياة، وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات البولية والجلدية، وزيادة خطر العزلة الاجتماعية ومنها للشعور بالاكتئاب، وضعف التقدير الذاتي الصحي".