بمزيج من الحنين والاعتزاز استرجعت رئيس جمعية العطاء السابق الدكتورة أحلام القطري ذكريات التأسيس وسنوات العمل الجاد والمسؤول للنهوض بالعطاء، وذلك بتكاتف صديقات العمر، وزميلات العمل الاجتماعي اللاتي أسسن وبادرن لتكون للعطاء بصمتها الخاصة في المجتمع والوطن عامة.
جاء ذلك في حفل تكريم الدكتورة القطري، احتفاء بكل ما قدمته من جهد طوال السنوات ال 12 الماضية، قبل أن تترجل عن صهوة العطاء، وتسلمها لخليفتها الدكتورة كوثر العمران التي باشرت مهامها في ديسمبر الماضي 2021.
الحفل الذي نظمته نائب رئيس الجمعية الأستاذة ميثاق الجنابي بالتعاون مع عضو مجلس الإدارة الأستاذة نجاح العمران بصفتها عريفة الحفل، حيث بدأ بكلمة منها استهلتها بقولها : "في هذه الليلة نرسم خطوط الفرحة لنرسم ملامح الاتجاهات ونتوقف مع من أعطى ولا زال العطاء طريقهم المعهود، بإصرار على استكمال طريقتهم الخيرة.
تلتها كلمة رئيس مجلس إدارة جمعية العطاء الدكتورة كوثر العمران: نحن هنا لنحتفي ونحتفل بالدكتورة أحلام التي أخذت على عاتقها رئاسة الجمعية ل 3 دورات، بكل ما فيها من تغيرات وتحولات والتي مهما حاولنا أن نفيها حقها مع كل ما قدمته من العمل والمجهود والتفاني لن نستطيع ما لم نلمسه عن قرب، مبينةً أن الأغلبية تحت مظلة العطاء وخارجها لا يعلم المسيرة التي خاضتها الدكتورة أحلام، والتي احتضنت الجمعية بمن فيها كما هو حال الأم التي تخاف على ابنها وتعتني به وتهتم بتفاصيله وتجهد نفسها ليكبر، حتى يصبح له كياناً في المجتمع.
واستدركت، لاستمرارية هذا الكيان نحن مسؤولون بأن نمشي على نفس الخطى والحفاظ عليه ليكبر أكثر فأكثر.
وتابعت، أن ما قامت به الدكتورة هو ثمرة عملها الدؤوب في المجال التطوعي الذي ترجمته في العمل والوفاء والالتزام والتعامل وروح الانتماء للوطن والجمعية، فكانت ولا زالت مثالاً يحتذى به، فشكراً لك دكتورة أحلام شكراً من الأعماق على ما قدمتِه وما ستقدمينه للعطاء في الأيام القادمة.
من جانب آخر، تفاعل الحضور مع العرض المرئي لإنجازات القطري واسترجعن معها ذكريات الفعاليات التي شاركن فيها وقدمن فيها تميزاً في العمل الذي يضاف للعطاء.
بدورها، أثنت القطري على جهود الجميع منذ بدايات التأسيس وعمل الجمعية، بما في ذلك المؤسسات الأوائل والإضافة النوعية التي رفعت بمستوى العمل التطوعي والخيري تحت مظلة العطاء حتى باتت اسماً يشار له بالبنان، وحققت العطاء تميزاً ملحوظاً برغم صغر سنوات عمرها.
وأكملت، في العطاء نتبنى ثقافة "نحن نعمل" وليس "أنا أعمل" وهذا يعني أن العطاء قامت بجهود الجميع، ولأننا نعمل بالفكر الذي أسس له الإمام علي عليه السلام في مقولته " كل متوقع آت" كان سقف طموحاتنا عالياً ومستوى عملنا لا يقبل إلا أن يرتقي للأفضل،فكرست العطاء بمجهودات عضواتها، موظفاتها، مؤسساتها كل جهدها في هذا المجال وهو أساس وركيزة هذا التفرد الذي نفخر بمخرجاته في مشاريع العطاء وبرامجها التنموية والاجتماعية.
هذا وقد اختتم الحفل بتقديم هدايا ودرع التكريم بالإضافة لكلمات الإشادة المتبادلة بعفوية الشعور.