"ست سنوات منذ البدء بمشروع الاستهلاك الذكي الذي يتضمنه برنامج الهدر الاستهلاكي التابع لجمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، تدرج فيه العمل من ركن مصاحب لفعاليات ومهرجانات متنوعة إلى محل صغير خاص، مهتم بإعادة استخدام المواد الاستهلاكية في المنزل سواء الجديدة الفائضة عن الحاجة، أو القديمة التي هي بحالة جيدة، حيث يتم بيعها ليعود ريع تلك المبيعات لبرامج جمعية العطاء".
بتعريف موجز استهلت عضو مجلس إدارة جمعية العطاء والمدير العام لبرنامج الهدر الإستهلاكي الأستاذة دلال العوامي حديثها، خلال اللقاء المباشر معها على القناة التلفزيونية السعودية في برنامج صباح السعودية يوم أمس الثلاثاء 23 فبراير 2021م.
جس نبض
وقالت العوامي: "البرنامج استمر بنجاح، ولقي استجابة مجتمعية لافتة من أول مشاركة ركنية له في مهرجان البيئة الثالث الذي أقيم على كورنيش القطيف عام 2014 م"
واعتبرت أن هذه المشاركة كانت بمثابة جس نبض للشارع القطيفي لمعرفة مدى إقباله وتقبله لشراء المستخدم من المنتجات الاستهلاكية، موضحة أن الإقبال الكبير على الركن خلال 3 أيام مدة المهرجان، كان محفزاً للاستمرارية بشكلٍ أوسع.
جولات ميدانية
وأضافت العوامي: التطوير لمشروع الاستهلاك الذكي ونشر ثقافة إعادة التدوير، والحد من الهدر الاستهلاكي كان الهدف من الجولات التعريفية والتثقيفية للبرنامج في عموم المحافظة، من خلال المشاركات في الفعاليات والمهرجانات البيئية، والاجتماعية، والصحية المقامة في مدن وقرى القطيف.
وأبانت حرص العطاء على أن يصاحب كل ركن توعية للسيدات حول ميزانية الأسرة وأهمية التوفير ونشر ثقافة شراء المستعمل تقليصاً لحجم المخلفات التي تؤثر سلباً على البيئة والصحة.
تأسيس المشروع
وتابعت قائلة: "إن التفاعل المجتمعي المميز الذي حظي به البرنامج، كان دافعاً قوياً لتأسيس محل خاص يحمل اسم الاستهلاك الذكي، يضم فيه ما تجود به أنفس المتبرعين من أدوات متوسطة أو صغيرة الحجم، جيدة للاستخدام حيث يتم العناية بتفاصيل كل قطعة لعرضها للبيع"
منوهةً أن هذا التفاعل لم يقتصر على المنتج المستخدم فقط، بل هنالك عدد كبير من المنتجات الجديدة الغير مستخدمة اطلاقاً تبرع بها عدد من الأفراد ليعود مبلغ شرائها للبرامج الخاصة بجمعية العطاء.
التوسعة قريباً
وأعلنت العوامي عن عزم العطاء توسعة وتطوير المحل ليستوعب أكبر عدد ممكن من الأدوات والمنتجات الاستهلاكية المعاد استخدامها وتدوير بعضها؛ رغبةً منها في دعم فكرة شراء المستعمل في المجتمعات المتمدنة قبل القرى البسيطة، وتقبل مثل هذه البرامج البيئية التي سبق أن طبقتها ونفذتها دول متعددة في العالم.
وذكرت: "نعتزم توسعة المحل قريباً ، ونسعى لنكون مؤثرين إنسانياً وبيئياً واجتماعياً، وحتى صحياً؛ لنحقق الهدف الأسمى في دعم بعضنا بعضاً، بالإضافة إلى الحفاظ على صحة البيئة القطيفية لتكون مثالاً يُحتذى به في مدن ومناطق المملكة."
شكر خاص
وجهت العوامي جزيل شكرها وشكر إدارة ومنسوبي جمعية العطاء للملهمة صاحبة فكرة المشروع الأستاذة هناي آل سيف، وإلى الداعم الأساسي المالك لمحل الاستهلاك الذكي المرحوم عبدالغني الشماسي الذي تبرع بالمحل للجمعية في لفتة كريمة منه مساهماً بعطائه السخي في دعم المشروع وبرامج الهدر الاستهلاكي.
وإلى كل من :
عيادة ناهد الشماسي للأسنان.
صالون نون للسيدات.
مؤسسة رواد الإعمار.
و مؤسسة رويال ديزاين.
مؤسسة علوي الخباز للأجهزة الكهربائية.